لماذا يعتبر إنفاق 30 دولار سنويا على كل مراهق أمر ضروري
من ج. نسترانيس
نيو يورك (IDN) – يمكن لإنفاق أقل من 30 دولار سنويا على كل شخص أن تقوم بعجائب على صحة وتعليم المراهقين، هذا ما وجدته دراسة جديدة بتكليف من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
لقد تم نشر هذا التقرير في مجلة لانسيت عشية اجتماعات الربيع للبنك الدولي الذي سيتم عقدها في العاصمة واشنطن، في الفترة الممتدة من 21 أبريل إلى 23 أبريل 2017 حيث سيجتمع زعماء التمويل والتنمية لـ 188 دولة من أجل مناقشة أهمية الاستثمار في الشباب.
مجلة لانسيت هي مجلة عامة، دولية، طبية مستقلة تهدف إلى جعل العلم في متناول الجميع حتى يتم الانتفاع به، وبذلك تحويل المجتمع والتأثير إيجابيا على حياة الناس.
تم الإعلان عن هذه الدراسة بعد أيام قليلة فقط من قرار الولايات المتحدة بالحد من المساهمات المالية لوكالة الأمم المتحدة للسكان. هذه هي أولى التخفيضات المتعلقة بالمساهمات المالية الأمريكية إلى الأمم المتحدة التي أعلن عليها الرئيس دونالد ترامب. المذكرة، تعديل كيمب-كاستين الذي صدر للمرة الأولى في عام 1985 والذي استخدمه سابقا رؤساء جمهوريون آخرون كانوا يزعمون بأن صندوق الأمم المتحدة للسكان “يدعم أو يساهم في إدارة برنامج للإجهاض الإجباري أو التعقيم غير الطوعي” في الصين.
التعديل يمنع المساعدة الأجنبية إلى منظمة تشارك في الإجهاض القسري أو التعقيم غير الطوعي. للتذكير، لقد قام الرؤساء رونالد ريغان، جورج بوش الأب وجورج بوش برفض تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان لنفس هذه الأسباب. (قراءة تحدي وفكرة الولايات المتحدة وراء الحد من تدعيم صندوق الأمم المتحدة للسكان)
تفيد الدراسة بان تحسين الصحة البدنية والجنسية والعقلية للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عاما يمكن ان يجنبنا أكثر من 12 مليون حالة وفاة للمراهقين وأكثر من 30 مليون حالة حمل غير مرغوبة لدى المراهقين.
وبالمثل، يمكن لبرامج الحد من زواج الأطفال، إلى حوالي 3.80 دولار للشخص الواحد، أن يحقق عائدا من الاستثمار يبلغ ستة أضعاف تقريبا، وأن يقلل من زواج الأطفال بقرابة الثلث.
قال الدكتور بابتوند أوسوتيمين المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان: “إن الاستثمار في الشباب هو إستراتيجية ومصلحة الجميع على المدى الطويل. “يمكن للاستثمارات الصغيرة المتعلقة بتمكين وحماية العالم من أكثر من مليار مراهق أن تحقق عشرة أضعاف العوائد، بل وأحيانا أكثر من ذلك. على صناع السياسة الآن أن يهتموا أكثر بأبحاثنا الرائدة، ويستخدمونها في تخطيطهم المستقبلي والتنموي للعالم”.
لقد أشرف كل من مؤلفون من جامعة فيكتوريا في أستراليا، جامعة ملبورن، وصندوق الأمم المتحدة للسكان على هذه الدراسة. يقوم المؤلفون بحساب التأثير الاقتصادي والاجتماعي للتدخلات الصحية على تحسين الخدمات الصحية للمراهقين وتوسيع لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وغيرها. هذا ويقومون كذلك بقياس أثر البرامج للحد من زواج الأطفال، العنف مع الشريك، تحسين الالتحاق بالمدارس والجودة التعليمية.
يشير المؤلف الرئيسي بيتر شيهان، من جامعة فيكتوريا، بأن بعض أفضل الاستثمارات المتعلقة بصحة المراهقين ورفاههم تقع خارج القطاع الصحي – بمعالجتها لزواج الأطفال، الحد من إصابات الطرق وتحسين التعليم “.
“ليس هناك شك في أن الإجراءات المسطرة في دراستنا أن تقدم على نطاق واسع في البلدان، لتغير حياة الفتيان والفتيات في جميع أنحاء العالم. الآثار الاقتصادية والاجتماعية للاستثمارات في صحة المراهقين ورفاههم مرتفعة في كل المعايير، وهي تعد من بين أفضل الاستثمارات التي يمكن للمجتمع العالمي إنجازها لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “.
يقدر التقرير التكلفة الإجمالية حتى عام 2030 لجميع التدخلات المدروسة، باستثناء التعليم، بمبلغ 524 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 6.70 دولار لكل شخص سنويا. أما عن التعليم، فيقدر المجموع الكلي بـ 1.77 تريليون دولار أو نحو 22.60 دولار للشخص الواحد سنويا.
ستبلغ هذه التكاليف مجتمعة أقل من 30 دولارا سنويا للشخص الواحد. وعموما، فإن إجمالي الاستثمار السنوي في جميع البرامج سيصل إلى 0.20 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. [ـIDN-InDepthNewsـ 20 أبريل 2017].
الصور: فتيات من برنامج حماية الشباب في ملاوي، الذي يوفر معلومات حول الصحة الجنسية والإنجابية، ويساعد الشباب في الحصول على الخدمات الصحية، ويوفر لهم تدريبات قيادية. لفائدة: صندوق الأمم المتحدة للسكان مالاوي / الأمل نغويرا.
IDN هي نذيرة نقابة الصحفيين الدولية.